وقد عُقِدت الندوة بتاريخ 24 يناير 2007 برئاسة السيد برئاسة السيد محمد تركي السبيعي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ"وقود"، وبحضور ممثلين عن الإدارة الإقليمية للشركة البريطانية BP، والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية، والدفاع المدني، والهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس، إضافة إلى ممثل عن شركة مواصلات قطر "كروة". كما شارك في الندوة مجموعة من "وقود".

افتتح السيد محمد تركي السبيعي الندوة بكلمة ترحيبية شكر فيها كلاًّ من الدكتور برايان هنتر والسيد كركار سانل من دائرة تسويق وتطوير منتج الغاز المُسال من الشركة البريطانية للوقود بي بي (BP) على قبولهم الدعوة وعلى المعلومات القيِّمة التي تضمّنتها الندوة نظراً للخبرة الطويلة التي تتمتع بها شركة BP في مجال استخدام البوتوجاز كوقود للسيارات ووسائل النقل الأخرى، ومن خلال اطلاعها على تجربة العديد من البلدان في مختلف أنحاء العالم.

سلّطت الندوة الأضواء على تجربة البوتوجاز في العديد من الدول وأشارت إلى أن ما يزيد على 11 مليون مركبة تستخدم حالياً هذه المادة في مختلف أنحاء العالم. ويزداد هذا العدد بشكل متسارع مع مرور الزمن. كذلك وأوضحت الندوة خصائص البوتوجاز وتميُّزه عن غيره من المشتقّات البديلة من حيث الكفاءة والاقتصاد والتأثير البيئي، وهذا ما أكده السيد مارك فيدلر، مدير التسويق بشركة "وقود" والذي ركّز على مشاكل الضّوضاء والتلوث البيئي جرّاء استخدام مشتقات النفط العادية.

تطرّقت الندوة كذلك إلى موضوع الاستخدام المزدوج للبوتوجاز والجازولين وكيفيّة تحويل أو تجهيز المركبة للتعامل مع هذين النوعين من الوقود في آنٍ واحد، وكيف أن العملية يمكن إنجازها بكل سهولة ويُسر وبأقل التكاليف الممكنة.

وممّا يجدر ذكره بهذا الخصوص أن "وقود" تقوم بالعمل حالياً مع المجلس الأعلى للبيئة والمحميّات الطبيعية، وشركة مواصلات والتي تمتلك أسطول سيارات الأجرة ومع وكلاء استيراد السيارات لإعداد دراسات جدوى اقتصادية لاستخدام البوتوجاز في أسطول "كروة". ويُعتبر هذا جزءاً من رسالة "وقود" في تقديم منتجات وخدمات صديقة للبيئة تعمل على تقليل التلوث والضوضاء وذات مردود اقتصادي واجتماعي وبيئي.

إن موضوع التنسيق والتشاور مع الجهات المختصة وذات العلاقة هو من اهتمامات وأولويات "وقود"، هذا ما دعا إليه السيد محمد تركي السبيعي مؤكداً على أهمية التشاور ودراسة الموضوع من كافة جوانبه وضرورة الاستعانة بخبرات الدول التي سبقتنا إلى ذلك والاستفادة من تجاربها. وقد أكّد السيد السبيعي ضرورة إعطاء التجربة فترة اختبار كافية للتّأكد من نجاحها قبل تعميمها على القطاعات الأخرى.

وقد اختُتِمت الندوة بفتح باب النقاش للحوار وتبادل الآراء حول كافة القضايا المطروحة، على أن تتم متابعة الموضوع من خلال التشاور والتنسيق بين كافة الأطراف ذات العلاقة.