أعلنت الهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس عن اعتماد مواصفة قياسية قطرية جديدة رقم 593 خاصة بمنظِّمات الضغط المنخفض لمحابس اسطوانات الغاز البترولية المسالة ، وتختص هذه المواصفة القياسية بمنظمات الضغط المنخفض ذات سعة تصريف لا تقل عن 2000 جرام كل ساعة لمحابس الاسطوانات البترولية المسالة والخاصة بالأجهزة المنزلية التي تعمل عند ضغط تشغيل إسمي 3 كيلو (30 سم ماء)، وتغطي هذه المواصفة النوع المعتاد الذي يثَبت مع المحبس باللولب، وصنف سريع (آلي) ويقرَن بالمحبس المتوافق معه.
وبهذه المناسبة أشرف الدكتور محمد بن سيف الكواري، مدير عام هئية المواصفات والمقاييس، والسيد ناصر فخرو، مدير العمليات بشركة "وقود"، المنتجة والموزعة لهذه المنظِّمات، والعقيد أحمد حسن العبيدان من الدفاع المدني، على أول تجربة عملية لتطبيق المواصفة الجديدة في تركيب منظِّم الغاز سريع الاقتران والذي سيتم اعتماده من قبل "وقود" كمنظمات للغاز بدولة قطر.
وأوضح الدكتور محمد بن سيف الكواري، مدير عام هيئة المواصفات، أن هذا المنظم الجديد سيتم تركيبه على الاسطوانات الغازية في المنازل تدريجياً اعتباراً من أول يناير 2008 ولمدة سنة حتى تصبح جميع الاسطوانات المستخدمة في المنازل بها هذا المنظِّم الذي سيساهم في منع التسربات الغازية، مشدِّداً على أنه رغم التجربة الناجحة والتي أثبتت ما يؤمنه هذا المنظِّم من أمن وسلامة، فإن هيئة المواصفات ستراقب هذا المنظِّم بعد تجربته في المنازل.
وأضاف الكواري أن هيئة المواصفات شكلت لجنة برئاستها، وعضوية الإدارة العامة للدفاع المدني، وإدارة حماية المستهلك، وشركة "وقود"، المنتج لهذا المنظِّم، حيث تم وضع مواصفة قياسية قطرية مدروسة لهذا الغرض، مشدِّداً على أن هذه المواصفة مرجعيتها دولية، التي نعتمد عليها في إعداد المواصفات القطرية بشكل عام، وهو المنهج الذي تم تبنيه في الهيئة منذ سنتين بأن تكون المواصفات القياسية القطرية متوافقة مع المواصفات الدولية...
من جهته أكد السيد ناصر فخرو، مدير شؤون العمليات بشركة "وقود"، أن المنظِّم الجديد الذي سيتم اعتماده من قِبل الشركة كمنظِّمات للغاز بدولة قطر اعتمد حلولاً ذكية للتسربات التي كانت تحصل للمنظمات القديمة بسبب التركيب الخاطيء أو كثرة الاستعمال؛ حيث تم تصميمه بطريقة لا يمكن معها تشغيله إلا في حالة تركيبه بشكل صحيح، كما أن عملية تركيبه سهلة وبسيطة، كما أنه يتحكم في ضغط ثابت مما يجعل الشعلة ثابتة، وغير قابل لتلاعب الأطفال، وفي حالة حصول شد أو قطع في أنبوب الغاز، فإن التقنية الجديدة توقف ضخ الغاز مباشرة، وضمان عدم حصول تسرب قد يتسبب في كوارث أو حرائق.
وأوضح فخرو أن 500 ألف اسطوانة غاز سيتم استبدالها تدريجياً خلال السنة القادمة لتتناسب مع التقنية الجديدة، كما ستطرح "وقود" أنابيب غاز جديدة ذات مواصفات وجودة عالية، خصوصاً أن الأنابيب المستخدمة حالياً لا تتمتع بمواصفات، مشيراً إلى أن المنظم الجديد سيكون جاهزاً مع بداية العام وسيستغرق تركيبه على جميع الاسطوانات من 8 أشهر إلى سنة، مشدِّداً على أن التقنية الجديدة توفر الأمن والسلامة خلال الاستخدام المنزلي لاسطوانات الغاز والتي كانت تساهم في كثير من الحرائق بالبيوت. أما بخصوص المطاعم والمحلات ذات الاستهلاك الكبير للغاز، فإن المنظِّمات الجديدة غير مناسبة لها رغم وجود تحويلة خاصة بها.
ومن المتوقع أن تكون أسعار المنظِّم الجديد في حدود 35-40 ريالاً، وسيتم توزيعها عن طريق الموزعين بالاتفاق مع شركة "وقود".
ولقد أثبتت التجارب العملية أن أحد الأسباب الرئيسة للحرائق الناتجة عن اسطوانات الغاز تكون بسبب عدم التثبيت (الاقتران الغير جيد) لمنظِّم الضغط مع صمام الاسطوانة، كما أن أحد الأسباب الرئيسة لانفجار اسطوانات الغاز البترولية المسالة هو عدم الضغط الزائد منها.
وفي هذه التقنية الجديدة، يكون اقتران المنظِّم بطريقة يدوية سهلة ودون الحاجة إلى أي أداة لإحكام التثبيت، وعدم الحاجة إلى الوردة اللينة (التي تمنع تسرب الغاز في المنظِّمات المستخدمة في الوقت الحاضر) مع المنظِّمات سريعة الاقتران، وعدم الحاجة لتغيير الوردة (المذكورة سابقاً) مع المنظمات سريعة الاقتران، مع إحكام تام لعدم التسرب بعد التركيب، والإغلاق التلقائي للغاز فور فصل المنظم عن الاسطوانة، وجود صمام تفريغ للضغط مع قاعدة المنظِّمات سريعة الاقتران.
الشـرق
7110